الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

العين بالعين

هي كلمه تحولت من حروف منقطة الى مثل ومن مثل الى قاعدة حياتيه ..
بل ربما هي القاعدة الاولى لكل شخص من غير الاعتبار هل هي صحيحة او ان بينها وبين الصحه بعد المشرقين ؟ ؟
كما يقال (( العين بالعين والسن بالسن والباديءاظلم ))
كنت اخاطب نفسي عن تلك الاطروحة وهل هي انسانيه ام لا تمت لمن يدعي الانسانية بصلة ..
هل تمثل هذه الاطروحه او القاعدة لدى الكثير من الخلق الاخلاق السامية ..
انا لااعيش في مدينة افلاطون الفاضلة ..
لكن هذه الاطروحة تنتشلني من مدينتي الفاضلة بتأشيرة خروج من غير عودة الى الغاب وقانون الحيونات بل ربما أبعد من ذلك ..
ولا تسأل لم ؟؟
او تقول ان هذه من مدعيات القوة والاخذ بالحق ..
الذي هو لك في الاساس ..

فلو ضربك شخص فمن حقك ان تضربه ..
لان العين بالعين؟؟

عفوا صديقي ..
نعم من حقي ان اضرب من يضربني دفاعا عن نفسي لكن ليس من حقي ان ضرب من ضربني سابقا انتقاما وتشفي ..
او لان العين بالعين ..
ولا ياتيني منكم احد يصرخ انها في كتاب الله وهي من مفاهيم القانون الاسلامي ؟؟

لاني سأقول رغم عجزي امام فهم كل مفاهيم كتاب الله القهار الرحيم ..
ان نعيد قرائتها فلربما غفلت عن شيء منها او انك فسرتها برأيك وهذا هو الادهى ..
لن احكم على احد لكن لنتأمل ..
((إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))

هي ((وكتبنا ..)) من ايات التوراة ولان القران مكمل للشرائع السابقة فهي من اياته بهذا القدر انا والقائل متفقان فقط ..
نختلف في ان الاية لن تأتي لنطبقها نحن بفردنا وهذا اولا فقد قالت يحكم فيها النبيون الذين اسلمو للذين ...
اي ان هناك من هو مستحفظ للشريعة يحكم بها اما ان تكون الامور جزافا وخبط عشواء فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

ثم ثانيا بيان الخلق الرشيد والامر السديد وخلق الانسان القويم وخلق الاسلام الرحيم فمن تصدق فهو كفارة له ..
ومما يقودني الى هذا المنطق - وعسى رب ان يصلحنى ان جانبت الصواب ويغفر لي-

واكبر من ذلك
فمن عفي له من اخيه.. و.. فمن عفا واصلح ..و.. العافين عن الناس .. و .. فمن تصدق به فهو كفار
الملاحظ ان هناك ترغيب في الامر بالعفو وبيان كيفة تعامل المعفو عنه والعافي وماله من الاجر يدعو الى العفو اكثر من الاخذ بالحق وهو حق
ولنا عبرة ومثل لمن اراد ان يعتبر
((قال رسول الله (ص) في خطبة : ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة : العفو عمّن ظلمك ، وأن تصل مَن قطعك ، والإحسان إلى مَن أساء إليك ، وإعطاء مَن حرمك .. وفي التباغض الحالقة لا أعني حالقة الشعر ، ولكن حالقة الدين ))

((قال النبي (ص) : إنّ العفو يزيد صاحبه عزّاً ، فاعفوا يعزّكم الله ))

((قال علي (ع) : إذا قدرت على عدوّك ، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه))

((قال السجاد (ع) : كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران (ع) أن قال له : لا تعيرن أحدا بذنب ، وإن أحبّ الأمور إلى الله عزوجل ثلاثة : القصد في الجدة ، والعفو في المقدرة ، والرفق بعباد الله ، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة ، ورأس الحكم مخافة الله تبارك وتعالى))

((قال الباقر (ع) : الندامة على العفو ، أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة))
ابعد هذا الحديث حديثا ابلغ ..

وستقول لكن هناك تخصيص..
ليجنبنا الانكسار والضعف لنكن في موضع القوه عند العفو
فالعفو عن من اقر بأخطائه لا من اصر عليها

((قال الامام علي (ع): العفو عن المقرِّ لا عن المصرِّ..وما أقبح الخشوع عند الحاجة.. والجفاء عند الغناء.. بلاء الإنسان من اللسان.. اللسان سَبُع إنْ خلّى عنه عقر العافية.. والعافية عشرة أجزاء : تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله ، وواحد في ترك مجالسته السفهاء ، والعاقل مَن رفض الباطل.. عماد الدِّين الورع ، وفساده الطمع ))
اقول ان كنت تتعامل مع دميم فكلامك عين للعقل
لكن تلك الرواية عن سيد البلغاء
هي قانون لنتعامل به مع رب العباد لا مع العباد وبه يكون الحال ..ولاقتراب منه والهروب اليه
و ان كنا نحن نطلب العفو من الغفور الرحيم وكيف نتوجهه اليه سبحانه
فمن الطبيعي بعد كل ماقد كتب ان تكون ردة فعلنا العين بالعين ..
كيف ذلك ؟؟
من عاملني بجفاء او اساء الى لابد مني ان اكون خيرا منه
ولا اتعلم الاساء منه بل اعلمه حسن الادب مني
فرحم الله جعفرا (ع) ادب اصحابه
وكونوا دعاة لنا بغير السنتكم
ايننا من توجيهاتهم
نعم ..ننتمي اليهم ولا نطبق ما علمونا فتلك مصيبه عظيمة علمنا او لم نعلم ..
اذن العين بالعين فمن اساء الي اعامله بالحسنى وان تمادى اخذت ماهو حق لي بدون ان افقد اخلاقي او انسانيتي ..

فمرحبا بكل من يريد العيش في مدينته الفاضلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق