الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

قمة الاندماج

كما العادة كنت بين الكتب سارح و هيمان
اشق أسطور واكتب حروف عن الألم والنسيان
وأطير بين مروج من العنا وأناظر في القمر حزنان
واغرق في بحور الشعر وادخل في بيوت بلا عمدان
كل الكلام ينكتب بس ياليت ينوصف الوجدان
كل من يحاول يوصفه جن وقعد حيران
ولاما وصل؛ لنص صورته ولا الربع إنسان
كنك تقول وصف لي بستان ونهر ياعميان
تخابط علومه وقال :خضرة ونهر وبستان
تالي قال لا تسأل وأنا مالي علم بالألوان
صعب توصف الهيام وعلومه حتى وأنت عشقان
حلوٌ مر .سهلٌ صعب. وبارد ونيران
كنه سراب تشوفه وما تلمسه الأبدان
وأنا بين الهوى وتواصيفه من الرجل لين الراس غرقان
سمعت لي صوت يهد الحيل مافيه الم بس تعبان
كنه يون بتعبيره وللدمع خفيان
يقول ال(آه) بكل معنى الألم .وجعان
تركت الكتب والبحور والأبيات والقوافي والأوزان
وأدور كود أشوف اشفيه ثم أشفيه إن كان
لقيتة ينوح هضيم الروح مكسور جنحان
وقبل ماكلمه لقيت الهم بي شبكان
شبكني الهم من شفته يفت الروح ونان
هذا وانا ماشفت وجهه تلاقتني الاحزان
مسحت الدمع من عيني وقلت له انس انت لوجان?
رد وقال لامنهم ولامنكم وخلني ورح يافلان
خلني الموت ناوي يزور وانا بطب له في الاحضان
ولا تسوى الدنيا ومافيها ,كلها فراق خلان
وغدر وهموم ,كثر النجوم. وأشجان
روح لدنياك بين الكتب وخلك في الابيات فرحان
وكاهو الموت قرب واقترب وزوله بان
ودعتك رب السما الخالق المنان
قلت اصبر ياجوالي ترا السالفة يبي لك اشحان .