الجمعة، 21 أغسطس 2009

عتاب المحبة

في تفسيرنا للعشق والشوق يطل علينا مثال لا مثيل له.


لا نهتم له ولد او لم يولد , بان او اختفى , وجوده وعدمه واحد الا للقليل من من هام على وجهه يريد ارض الله الواسعة وثلة من الشعراء ومن تبعهم من الغاوين , وهكذا تتطاير اوراق السنة الا القليل منها .


ثم وبقدرة عليم قادر . بين ليلة وضحاها يتحول من مجهول الى اهم ما في الوجود . فذاك يحلل متى سيولد وكيف هي اوصافه , واخر خرج من بيته ومن مدينته التي تؤويه هائما يبحث عنه في اي واد هو .
قد اضحى هو معشوق الجميع من كبير وصغير . والكل يعبر عن اشتياقه له فان اتاهم ترى التبريكات يعلو صداها في كل الاصقاع . ها قد اتانا . وطل علينا .
تتجسم معاني الشوق واللهفة والصبر والانتظار والفرحة . عندما يبحثون عنه الى ان يجدوه.
كم هي جميلة تلك المشاعر فقد كانت صادقة .
لكن ككل عشق كتب عنه الكاتبون . وككل حُب صورته لنا الروايات ؛ دائما العشق من طرف واحد ؟؟ دائما هنالك شخص آلمه العشق .
وكي لا يطول الحديث في العشق نعود لمثالنا هنا .
الهلال والاستهلال
فمواقع الجمعيات الفلكية لا يعرفها الا القليل من راكبي موج الانترنت لكن قبيل رمضان تزار في يوم واحد ما قد تُزاره في سنة كاملة
ويخرج الناس الى البوادي كي تكون الرؤية اوضح باحثين عنه وهل سيولد اليوم ام نكمل عدتنا .
وكل الشوق لرؤيته يتمثل في ليلة العيد ولست اعلم هل تعبوا من الصيام ام ان للعيد طعم اخر مغاير لباقي الايام ((مع اني لا انكر فرحة العيد لكن حري بنا ان تكون جل ايامنا اعيادا اذا كان العيد ميزتة التواصل و صلة الرحم والنفس البشوش ))
لكن اذا كان رمضان لم يغير طباع الناس فلن يغير طباعهم العيد ..
ايها الهلال مع احترامي لك .. ورغم معرفتي انك سارق في كل حالاتك . فبياض بدرك سرق الكحل من العين فتحولت من حجر الى مضرب مثل للجمال
وتقوسك وانحدابك كمال ينافي الكمال فالكمال في الاستقامة لكن عندك الانحداب كمال الى ان تحولت فوق كل مئذنة وقبة كايقونة ولا اعلم لذلك سببا
ايها القمر المنير ؟؟ تسرق نور الشمس في غيابها ولا نرى اي احد يقول انها شمسا منيرة ؟؟
سؤالي : لم تجعلهم ((نحن الناس)) يختلفون فهذا يراك ويحسب صومة وفطرة وهذا لا يراك وهما في منطقة واحدة
جعلتهم يختلفون لأي سبب
وما هي فائدتك

الاثنين، 17 أغسطس 2009

بين البينين ...

دائما ما يردد الناس أنهم إما وسطيون أو إنهم معتدلين. فلا يقبل من احدهم لا (الإفراط) ولا (التفريط).

لكن بنظرة واحد ولا نحتاج أن نتمعن فيها أو أن نتعب كلتا عينينا ؛فقط نصف عين تُريك واقع مغاير- ولو استخدمت عشرات العيون لن ترى غيرة - بعيداً ؛ بُعد المشرق عن المغرب ...عن ما يطبل له الناس .. فلا يوجد بحق إلا الإفراط وبشكل مفرط .. إفراط بمعنى كلمة الإفراط , ولربما أكثر من تلك الكلمة ذات الأحرف الخمسة..

فذاك مُفرط في تفكيره وغيرة بعيد عن الحق (إلى أن قال لصاحبة لن يدخل الجنة إلا أنا) ؟؟
وهذا مفرط في غبائه بل إن أتته نسمة هواء من أمامه صار يبحث عن مصدرها خلفه ؟؟ وما خفي أعظم..
وذاك مفرط في لَعبه..كأن وجودة في هذه الفانية للعب.. فقط لا غير ..

وذاك أفرط في إفراطه ..

ولا أريد أن أقول إن مظاهر الإفراط تتجلى في فن التسوق لشهر رمضان.. ولن أعيد مقولة غيري ((إن صادفت شخصا قد اشترى ما يكفيه لسنه سيقول هذه للأسبوع الأول من هذا الشهر)).؟؟

فهناك إفراط في الكتابة لذات الموضوع .


لكن أتمنى أن نُفرط في شيء واحد.. وقد اشتهرنا به .. وكان سمة لنا نحن أهل الــ (ض) ..

أتمنى أن نعود لزمن قد أكلة الدهر وأفرط في أكلة فلم يكتفي باللحم ويترك العظام.. بل أكل اللحم والعظم معا ..

ايننا والكرم ؟؟ ..

يقول صديقي .. معقبا لكلامي: لم نزل كرماء.. ولا تزال بيوتنا تعج بالضيوف بل أفرطنا في الكرم والتفنن في الضيافة ..

الم ترى تلك المائدة في الانترنت .. كانت لضيافة الضيوف .. ولم تكن لصاحبها وحدة..

أقول لك يا صاحبي .. تلك المائدة كانت استعراض (( مع الاعتذار الشديد لصاحبها )) فهي لتبان ما في جيبه من أوراق ملونه .. ثم كانت هي تطبيق لمقولة عادل إمام (( الواد سيد الشغال )):ناس عندهم لحمة بيعزموا ناس عندهم لحمة ((وياكلوا لحمة))؟؟؟
أو ربما كانت لدخول موسوعة غينيس .. بأكثر كمية رز ولحم سترمى مع المخلفات؟؟؟؟

ايننا وكرم حاتم الذي اشتهر به .. نعم . أفرط حاتم الطائي بالكرم على أصول ..

كان كما قرأت عنه لا يقبل من مرضعته ثديها إلا أن يشاركه احد في الآخر..


الكرم يكون بمعناه الحقيقي ؛إن أنت أكرمت من كان محتاجا.. ولا أقول ابخلوا على الناس لكن في رأيي إن الكرم يتجلى في هذه الصورة..


ايننا ودعوة الفقراء في موائدنا ؟؟

ايننا وإفطار صائم لا يجد ما يفطر به ؟؟

ايننا وإكرام عابر سبيل انقطع به سبيله ؟؟


لكن هناك نقطة نظام ..

لا تكرم من امتهن الفقر .. فهم عالة على أنفسهم قبل أن يكونوا عالة على الغير.. وللأسف المفرط فيه كثر. ..لذا أكرم من تعرفه حتى لو كان غير محتاج من باب الكرم والأدب ((والتميلح)) ولا تكرم الفقير لأنه قد يكون أغنى منك ؟؟


اعتقد أني أفرطت في الكتابة وذهب منها المعنى وتحولت إلى حروف فقط

الجمعة، 14 أغسطس 2009

طقطقة قلم ؟ ؟

بينما تسير دائرة الايام ونحن مجبرون بالسير خلفها, لا نستطيع التقدم بل ننتظر ان يتقدم غيرنا ونحن خلفه وخلف تلك الدائرة. ولست اعلم سببا يجعلنا نعشق المراكز الاخيرة؟؟ مالضرر في المقدمة ؟وماهي مشاكل التقدم؟؟ ... كنت اخاطب نفسي وتلك التساؤلات تدور في خلدي ..


ولم استنتج سوى سببين قد يكونان منطقيين اما باقي الاسباب تدور في دائرة واحدة خالية من المنطق او انها عشوائيه ..



اول الاسباب في اننا لا نسعى للتقدم : هي الخوف من خرق العادة ومخالفة التقليد والانشقاق من العرف . فكلها سبب واحد مع انعدامها من المنطقية قد تكون هي الاقرب منطقيا ان تكون سببا .. واني لا اقول ذلك كي ادعو الى التحرر او يطبل بعض من لديهم ميول للـ((ليبرالية )) ويقولون ان العرف والتقليد السائد هو سبب للتاخر لكن الخوف من خرق العادة قد يكون اعظم عند البعض من ارتكاب المحرم لان ارتكاب المحرم يحاسب علي الغفور الرحيم ستار الذنوب((مع انها نظرة خاطئة لكن ..)) لكن خرق العادة يحاسب عليها البشر او لــنقل الاهل والاقارب وكما صرح الشاعر ((وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند))
ربما ..
او ان يكون السبب الاخر هو الخوف من ردات الفعل . فكلنا يعرف ان العالم في اي مجتمع او اي حضارة كان يقابل في البداية بالنكران و والاستهجان وربما المحاربة .. ثم وبعد جهد مرير يكرم وقد لايكن التكريم الا بعد ان يهال علي التراب او تأكلة النيران ..فهو الخوف من ردة فعل الاخرين ..
او ربما اني اهرف بما لا اعرف وتكون تلك كتابة بلا اي داع..